روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أنقذوني.. من ذكيتي المشاغبة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أنقذوني.. من ذكيتي المشاغبة


  أنقذوني.. من ذكيتي المشاغبة
     عدد مرات المشاهدة: 2299        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مشكلتي هي لدي طفله عمرها سنتان وأربع شهور فيها بعض العادات السيئه وحاولت بكل الطرق ولااا نافع

من هذه العادات الغيره الشديده من الاطفال الاخرين فمثلا لو اي طفل اخذ شي منها كلعبه او اي شي يخصها على طول تقوم وتشد شعره وتصرخ في وجهه وايضا اذا رأت طفل صغير اصغر منها تذهب له وتحضنه بقووه إلى ان يبكي الطفل وحيانا تشد شعره

وايضا اذا طلعت معها السوق وشافت طفل على طول تذهب له وتشد شعره ويادكتور عندنا جده كبيره في السن من تشوفهاا تروح لها وتضربهاا وإذا قلت لهاا جده مسكينه تتأثر كثير وتروح تبوسهاا بس على طول ترجع وتسوي الحركه مره ثانيه

احيانا يقل هالشي يوم واليوم الثاني تزيد مع العلم اني مو قصره معها من ناحيه الحب والحنان وليس لديهاا اخوه هي البنت البكر وانا لست حامل

والصفه الثانيه الله يكرمك يادكتور تقول كلمه موحلوه (ياحماره) يعني لو احد أغضبها او شي على طول تبصغ في وجهه وتقوله هالكلمه<< انا بستجن ما أحب هالتصرفات

مع العلم اني لا تكلم بهالالفاظ لكن سمعتها من احد الاطفال الصغار جربت اني ما كاني اسمع الكلمه لكن زادت فلم اتحمل ذلك وبدأت بالعقاب وذادت اكثر

يادكتور جربت جميل الطرق جربت كرسي العقاب جرب ان اخاصمها ولا اكلمهاا جربت حرمانها من لعبه تحبهاا لكن مافي فايده ايش الحل

انا الكل يقول لي ان الخطأ مني لاني أراقب بنتي كثير كلا اخاف ان تضرب احد او تغلط على احد بس اراكض وراهااا

هل طريقتي صح او خطا يادكتور مع العلم يادكتور ان موضوع التربيه الصحيحه وتنشأه الاطفال هذا شغلي الشاغل لو بدخل نت بقرأ عن هالمواضيع لو بروح مكتبه بشتري كتب خاصه بهالشي

ومع العلم ان ابنتي ذكيه جدا وفيهاا صفات حلوه كثير جزاك الله خير ابغاا الرد السريع على رسالتي فانا نفسيتي لا يعلم بها إلا الله

الأخت الكريمة.. في البداية نشكركم على ثقتكم بموقع المستشار ونسأل الله أن تجدوا فيه ما ينفعكم في دينكم ودنياكم.

إن قلقكم الكبير على طفلتكم – حفظها الله ورعاها- مبرر، غير أن كثيراً من العادات السيئة التي ذكرتم أن طفلتكم تقوم بها ما هي إلا خصائص مرحلة عمرية تمر بها الطفلة ولا داعي للقلق الكبير من هذه الناحية. فهناك سمتان تغلبان على الطفل في سنوات طفولته الأولى، السمة الأولى هي التمركز حول الذات، بينما تكمن السمة الثانية في حب التملك. وهاتان السمتان تؤديان في نهاية المطاف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الإيذاء والعدوان الذي تمارسه طفلتكم مع الآخرين.

فأمر طبيعي أن تجدوا طفلتكم تدافع عن ممتلكاتها (لعبتها أو أي شيء يخصها)، وترد على من يأخذهم منها بالبكاء أو الإيذاء. وهذا نتاج التمركز حول الذات التي هي مرحلة تنتهي في سنوات لاحقة عندما تكبر الطفل. وينصح ان تقوموا بتهيئة بيئة مناسبة لها لكي تلعب وتختلط مع أقرانها من الأطفال، فذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفتيح مداركها والتأثر الإيجابي بمصاحبة الأقران. كما أن الثواب والتعزيز من الأساليب المحفزة للحد من إيذاء الآخرين وضربهم التي تظهرها الطفلة، فالجمل الإيحائية الايجابية مهمة في تلك الحالة.

وقد ذكرت أنك تستخدمين العقاب، ولا أعلم إن كان هذا العقاب هو الضرب. فحذار من استخدامه، فهو أسوء وسيلة يلجأ إليها الوالدان لكف الطفل عن السلوكات غير المرغوبة، ولا يترتب عليها سوى الكراهية، فضلاً عن أنه يولد لديها الخوف والجبن.

أما فيما يتعلق بما تتلفظ به طفلتكم من ألفاظ غير لائقة، فطبيعي أن طفلتكم في هذا السن المبكرة من العمر غير مدركة لمعنى تلك الألفاظ، وتتلفظ بها نتيجة تأثرها بمن حولها بدافع تقليد الآخرين.

وننصحك هنا بتجاهل هذا السلوك إن كانت الطفلة في بدايته، وأن تكرر هذا السلوك حاولوا أن تشرحوا لها أن ذلك يعد من سوء الأدب، وأنكم لا تحبون هذا الفعل, وأنه يؤلمكم ويزعجكم أن يتلفظ بها. فأحياناً يؤثر عدم الاهتمام والانفعال على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد وانفعالهم متى أظهر الطفل تلك السلوكات، إذ قد يرغب الطفل في استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على تلك الألفاظ. وختام القول نود ان نقول بان طفلتكم تعيش في مرحلة حرجة جداً من حياتها وهي مرحلة الطفولة المكبرة، وأنها يستجيب لتعديل السلوك، لذلك من المهم جداً التحلي بالصبر والتزام الهدوء في تعاملكم معها.

أصلح الله لنا ولكم الذّرية .

الكاتب: د. فتحي محمود احميدة

المصدر: موقع المستشار